الجواد (صلوات الله عليه) فقال: ومن كتاب إلى علي بن أسباط: (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ،
وفهمتُ ما ذكرتَ من أمرِ بناتِكَ، وأنّكَ لا تجدُ أحداً مثلَكَ([965])، فلا تُفكرْ في ذلكَ يرحمُكَ
اللهُ، فإنَّ رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) قالَ: إذا جاءكم من ترضَونَ
خُلُقَهُ ودينَهُ فزوجوهُ، و(إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ
وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)([966]). وفهمتُ ما استأمرتَ
فيه من أمرِ ضيعتيكَ اللتينِ تعرّضَ لك السلطانُ فيهما، فاستخرِ اللهَ مائةَ مرةٍ،
خِيَرةً في عافيةٍ، فإنْ احلولى([967]) في قلبك بعد الاستخارة فبعهثما،
واستبدلْ غيرَهما إنْ شاءُ اللهُ، ولتكُن الاستخارةُ بعدَ صلاتكَ ركعتينِ، ولا تُكلِّمْ
أحداً بين أضعافِ الاستخارةِ حتى تتمَّ مائةَ مرةٍ)([968]).
[965] لعل المقصود أن علي بن أسباط
كان يريد زوجاً يحنو على ابنته ويعطف عليهما كما يفعل هو.