responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 240
رَاجِياً، وفاضَت عَبرَتَهُ مُستَغفِراً نادِمَاً، وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ مَا أرَدتُ بِمَعصِيَتي مُخالَفَتِكَ، وما عَصَيتُكَ إذ عَصيتُكَ وأنا بِكَ جَاهِلٌ، ولا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، ولا لِنَظرِكَ مُستَخِفُ، ولكِن سَوَّلَت لِي نَفسِي وأعانَتني عَلى ذلك شِقوَتِي، وغَرَّنِي سَترُكَ المُرخَى على، فمن الآن من عذابِكِ يَستَنقِذَنِي، وبَحبْلِ من اعتصَمَ إنْ قَطَعتُ حَبلَكَ عَنِّي.

فيا سَوأتَاهُ غَداً من الوُقُوفِ بينَ يَدَيكَ إذا قِيلَ للمُخِفِّينَ جُوزُوا وللمُثقَلِينَ حُطُّوا، أفَمَعَ المُخِفِّينَ أجُوزُ أمْ مَعَ المُثقَلينَ أحُطُّ، وَيلِي كُلَّمَا كَبُرَ سِنِّي كَثُرَتْ ذُنُوبِي، وَيلِي كُلَّمَا طَالَ عُمْرِي كَثُرَت مَعَاصِيَّ، فَكَم أتوبُ وكَم أعُودُ، أمَا آنَ لِي أنْ استَحِيي من رَبِّي، اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ اغفِرْ لِي وارحَمنِي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ وخَيرَ الغافِرِينَ، ثُمَّ بَكَى وعَفَّرَ خَدَّهِ الأيمنِ وقالَ: ارحَم مَن أسَاءَ واقتَرَفَ واستَكَانَ واعتَرَفَ، ثُمَّ قَلَّبَ خَدَّهُ الأيسرَ وقالَ: عَظُمَ الذَّنبُ من عَبدِكَ فَلْيحسُنِ العَفوُ من عندِكَ يا كَريمُ.

ثُمَّ خَرَجَ فاتَّبَعْتُهُ وقلتُ لَهُ: يا سَيِّدي بِمَ يُعرَفُ هذا المَسجدُ؟ فقالَ: إنَّهُ مَسجِدُ زَيدِ بنِ صُوحَان([581]) صَاحِبِ عَلِّي بنِ أبي طَالبٍ عليهِ السَّلامُ


[581] أبو سليمان، زيد بن صُوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس العبدي الكوفي. أخو صعصعة بن صُوحان، ولهما أخ اسمه سيحان، كانوا من خيار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، استشهد زيد وأخوه سبحان في معركة الجمل سنة 34 ھ - الإصابة 2/533، سير أعلام النبلاء 3/525، ولزيد وصعصعة مسجدان قرب السهلة ينسبان إليهما، يقع مسجد زيد مقابل مسجد السهلة باتجاه القبلة، أما مسجد صعصعة فيقع قريباً من مسجة السهلة باتجاه الباب الشرقي (الرئيسي) للمسجد.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست