responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 195
يَهواه ويُريد، أرداهُ اللهُ بذلكَ في نارِ جَهَنَّم، فصَبرنا عليهِ حتى تَبَرَ اللهُ بدعوتِنا عُمْرَه.

وكنّا قد عرّفنا خبرَهُ قوماً من مَوالينا في أيّامه لا رحِمَهُ اللهُ، وأمرناهم بإلقاءِ ذلك إلى الخاصِ من موالينا، ونحنُ نبرأ إلى اللهِ من ابن هلال لا رحمَهُ اللهُ، وممن لا يَبرأ منهُ.

واعلمِ الإسحاقيَّ سلّمهُ اللهُ وأهلَ بيتِهِ مما أعلمناكَ من حالِ هذا الفاجِرِ، وجميعَ من كان سألَك ويسألُك عنه من أهلِ بلدِهِ والخارِجينَ ومن كان يَستحقُّ أن يطّلعَ على ذلكَ، فإنهُ لا عُذر لأحدٍ من مَوالينا في التشكيكِ فيما يؤديهِ عنا ثِقاتُنا، قد عَرَفوا بأننا نفاوضُهم سرَّنا، ونحمِلُه إيّاهُ إليهم وعَرفنا ما يكونُ من ذلكَ إن شاءَ اللهُ تعالى.

وقال أبو حامد: فثَبتَ قومٌ على إنكارِ ما خرجَ فيهِ، فعاودوه فيه فخرج: لا شَكَرَ اللهُ قدرَهُ لمْ يَدعُ المرءُ ربَّه بأنْ لا يُزيغَ قلبَهُ بعدَ أنْ هداهُ، وأنْ يجعلَ ما مَنَّ بِهِ عليهِ مُستقِرا ولا يجعلَهُ مُستَودَعاً.

وقد علِمتُم ما كان من أمر الدَّهقان([466]) عليه لعنة الله وخدمتِهِ وطولِ صُحبتِهِ، فأبدلَهُ اللهُ بالإيمانِ كُفراً حِينَ فَعلَ ما فَعَلَ، فعاجَلَهُ اللهُ بالنِّقمةِ ولا يمهُلُه، والحمدُ للهِ لا شريكَ لهُ، وصلّى اللهُ على مُحمدٍ وآلهِ وسلمَ.


[466] هو عروة بن يحيى الدهقان، كان وكيلاً لأبي محمد العسكري عليه السلام ثم انحرف آخر أيامه واستأثر بأموال الحقوق التي كانت تصل أليه فتبرأ منه الإمام وأمر شيعته بلعنه - معجم رجال الحديث 12/135.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست