مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وصاحب أمير المؤمنين، له كتاب السنن
والأحكام والقضايا يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام، وكان لابنه كتاب آخر في
أبواب مختلفة من الفقه([43]).
ثالثاً: كتاب سُليم بن قيس الهلالي (توفي بعد 72)
وهو كتاب مشهور اهتم بروايته أصحاب الأئمة في طبقات مختلفة.
رابعاً: مصنفات الأصبغ بن نباتة الكوفي (توفي بحدود 100 ﻫ)
من خاصة أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، له مصنفات عديدة في الأحكام
والقضاء والتاريخ، بعضها بإملاء مباشر من أمير المؤمنين عليه السلام([44]).
وعلى هذا فتدوين الحديث عند الشيعة بدأ في بواكير القرن الأول الهجري تحت
إشراف مباشر من أمير المؤمنين عليه السلام، وقد اتخذت وتيرة التدوين في عهد
الصادقَين عليهما السلام منحى
[44] راجع: مجلة ينابيع النجفية -
العدد 35، 36 - ص 83، وقد صدر للمؤلف أخيراً عن أمانة مسجد الكوفة المعظم كتاب
بعنوان (الأصبغ بن نباتة المجاشعي الكوفي)، اشتمل على دراسة تفصيلية عن حياة هذا
المحدث الجليل وعلاقته مع أمير المؤمنين عليه السلام ودوره في حركة الحديث الشيعي.