منه للناس، واتفقت الروايات أن الكتاب كان بطول سبعين ذراعاً([35])،
يروي النجاشي عن عذافر الصيرفي قال: كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه
السلام فاختلفا في شئ، فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا بني قم! فأخرج كتاب علي، فأخرج كتاباً مدروجاً
عظيماً ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): هذا خط علي عليه السلام وإملاء
رسول الله صلى الله عليه وآله. وأقبل على الحكم وقال: يا أبا محمد! اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام
حيث شئتم يميناً وشمالاً، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم
جبرئيل عليه السلام([36]).
وهذه ثلة من أحاديث ذلك الكتاب الجليل برواية أهل البيت عليهم السلام:
1. عن أبي جعفر عليه السلام، قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كثُر الزنا كثر موت الفُجأة([37]).
2. عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قرأتُ في كتاب علي عليه السلام أن
الله لم يأخذ على الجُهال عهداً بطلب العلم حتى أخذ