عن الحسن بن الجهم، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: (إذا جاءك الحديثان المختلفان،
فقسهما على كتاب الله وأحاديثنا، فان أشبهها فهو حق، وإن لم يشبهها فهو باطل)([250]).
عن يونس بن عبد الرحمن أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له: يا أبا
محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا فما الذي يحملك على رد
الأحاديث؟ فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا تقبلوا علينا حديثا إلا
ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة)([251]).
ثانياً: إذا اختلف الحديثان في الحكم يرجَّحُ ما كان مخالفاً للعامة،
ويترك ما كان موافقاً لهم، فقد ورد عن الصادق عليه السلام: (فإن لم تجدوهما في كتاب الله فاعرضوهما على
أخبار العامة، فما وافق أخبارهم فذروه، وما خالف أخبراهم فخذوه)، وفي رواية أخرى: (إذا ورد عليكم حديثان مختلفان
فخذوا بما خالف القوم)([252]).
ثالثاً: إذا اختلف حديثان، وكان كلاهما مخالفين أو موافقين