responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 63
عن سائر الأسباب، فيزيد العطاء أو ينقصه أو يقطعه على حسب الاقتضاء.

كذلك كان يفعل الدهاة من بني أمية وقدوتهم معاوية بن أبي سفيان، أكبر دهاة العرب... فلم يكن الشعراء يرون بدّاً من استرضاء بني أمية خوفاً من قطع أعطيتهم، فضلاً عمّا يرجونه من الجوائز إذا أحسنوا إرضاءهم([59]).

هذا هو ديدن بني أمية وأمثالهم، وإذا أرادوا أن يدفعوا وصمة الإسراف من بيت المال وهو حال الخلفاء، فإنّ آل علي عليه السلام لم يُعرفوا بذلك، بل كان عطاؤهم لله تعالى غير متجاوزين على غيرهم، ويرون أنّ التعدّي في صرف الأموال في غير حقها خيانة للمسلمين، لذا وجد أعداؤهم أن يلصقوا بهم هذه التهمة للتخفيف عما ارتكبه أسيادهم، الذين عاثوا في أموال المسلمين، ومنعوا خيارهم ووصلوا فسّاقهم، وقد عُرف عن آل علي عليه السلام ورعهم في الأموال، وزهدهم وإنفاقهم في سبيل الله تعالى.

النموذج الثالث

روى أبو الفرج، عن حمّاد، عن أبيه، عن أبي عبد الله الزبيري قال: اجتمع بالمدينة راوية جرير، وراوية كثير، وراوية


[59] تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان: ج1، ص229.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست