قالت سكينة والدموعُ ذوارفٌ
منها على الخدّين والجلبابِ
ليت المغيريّ الذي لم أجزه
فيما أطال تصيّدي وطلابي
كانت تردُّ لنا المنى أيامنا
إذ لا نُلام على هوىً وتصابي
خُبّرتُ ما قالت فبتُّ كأنّما
ترمي الحشا بنوافذِ النّشاب
أسكينُ ما ماءُ الفرات وطيبه
منّي على ظمأٍ وفقد شرابِ
بألذِّ منكِ وإن نأيتِ وقلّما
ترعى النساءُ أمانةَ الغيابِ([50])
إلاّ أنّهُ ذكر نصّ الأبيات بعينها في موضعٍ آخر هكذا:
قالت سُعيدةُ والدموع ذوارفٌ
إلى أن قال:
أسُعيدَ ما ماءُ الفراتِ وطيبُه
مني على ظمأٍ وحبِّ شرابِ([51])
وذكره للأبيات هنا في صددِ ذكر سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف، والقصيدة منسوبة لهذه القصة([52])، فكيف ركّب الخبر من قصة سكينة وأبيات سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف؟!
[50] الأغاني: ج1، ص172. [51] الأغاني: ج17، ص162. [52] الأغاني: ج17، ص161 ــ 162.
[50] الأغاني: ج1، ص172.
[51] الأغاني: ج17، ص162.
[52] الأغاني: ج17، ص161 ــ 162.