فهو عامر بن شراحيل بن عبد، أبو عمرو الهمداني، أنموذج من نماذج العداء
والبغض لعليّ وشيعته، فكان لا يروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام على الرغم من
روايته وحفظه، واعترف بذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب فقال: وقال الدارقطني في
العلل: لم يسمع الشعبي من علي إلاّ حرفاً واحداً ما سمع غيره([173]).
وهو يعني رواية الشعبي عن علي رواية واحدة على الرغم ممّا عُرف به من
حفظه، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أوغل في عدائه لعلي عليه السلام بحجّة أنّ
الشيعة كانوا السبب في تجنّبه مروياته عنه عليه السلام فقال: لقد بغّضوا إلينا
حديث علي بن أبي طالب([174]).