نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 208
1- وراثة الصالحين
بعد قرون عجاف من الاستضعاف يأتي المن الإلهي، وهو ما أشار إليه قوله
تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
فِي الأرض ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الوارِثِينَ([496]).
فقد جاء في تفسير علي بن إبراهيم القمي، في روايته عن الباقر عليه السلام في
معنى الآية: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الأرض يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ([497]). قال: القائم عليه
السلام وأصحابه([498]).
سيقوم الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ببعث الحياة في نفوس الناس بعد أن
دبَّ فيهم الخوف، وسرى في مجاري عروقهم؛ جراء الظلم الفادح الذي لحق بهم من حكام
الجور والطغيان، أمّا وقد عاد الأمر إلى نصابه وأربابه، والبناء إلى رصه وأساسه، فإنّ
الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف سوف يقوم بتوزيع المسؤوليات، وتعيين الصالحين
في إدارة البلدان والأقاليم، فقد ورد عن محمد بن جعفر بن محمد عليه السلام عن أبيه
عليه السلام قال:
«إذا قام
القائم بعث في أقاليم الأرض، في كلّ إقليم رجلاً، يقول: عهدك في كفك، فإذا ورد
عليك أمر لا تفهمه، ولا تعرف