نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 155
يمكن تقسيم الأمن السياسي
إلى الأمن السياسي الداخلي، وإلى الخارجي؛ أي: ما يرتبط بطريقة تعامل الحكومة مع
الشعب، أو مع الدول الأخرى، سواء كانت لهذه الدولة أعداءٌ، كالمنافقين والمشركين،
أو أصدقاءٌ، وذلك من حيث إيجاد الروابط، أو قطعها، والاستعدادات لدخول الحرب، أو
غيرها، وهناك ما يقارب (35) آية تتحدّث عن هذا الموضوع وتلخص موقف القرآن الكريم
من الأقسام الآتية:
1. المؤمنون: وهؤلاء يتمتعون بأمن كامل، والقائد من واجباته اللطف بهم،
قال تعالى: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ([358])، وهم إخوة في الدين، قال
تعالى: إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ
أَخَوَيْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ([359]).
2. المنحرفون: وهؤلاء يجب الوقوف بحزم أمامهم، فهم أصحاب البدع،
كما وقف نبي الله موسى عليه السلام من السامري، قال تعالى: قالَ
فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وإِنَّ لَكَ
مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وانْظُرْ إلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً
لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسْفاً([360]).
3. المنافقون: وهؤلاء هم من أكبر العوامل التي تؤدي إلى عدم الأمن
والاستقرار؛ لأنهم دائماً يعملون على إيجاد الفتنة، والانحراف في المجتمع عن الحقّ
والاستقرار، وقد نزلت فيهم سورةٌ كاملة،