رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ([3]).
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«أنا دعوة أبي إبراهيم»([4]).
والثاني: أن يجعل هذا المكان (الحرم الإلهي) آمناً للجميع، حيث دعى إبراهيم ربّه، كما يحكيه قوله تعالى:
وَإِذْ قالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآْخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ المَصِيرُ([5]).
فاستجاب الله دعاءه وهو ما أشار إليه قوله تعالى:
أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ([6]).
إذن الأمن مسألة مهمّة في القرآن الكريم إلى الحدّ الذي جعلها الباري تعالى صفة لأقدس مكان على الأرض، وهو ما أشار إليه قوله تعالى:
[3] سورة البقرة: 129. [4] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: ج4،ص369. [5] سورة البقرة: 126. [6] سورة العنكبوت:67.
[3] سورة البقرة: 129.
[4] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: ج4،ص369.
[5] سورة البقرة: 126.
[6] سورة العنكبوت:67.