نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 129
على أنّ عدم الأمن في أكثر المجتمعات الإسلامية يعود إلى عدّة
أسباب:
منها: عدم التوجه والعمل بما ذكره القرآن الكريم من توجيهات وتوصيات لحفظ
أمن المجتمع.
ومنها: عدم العمل بالدعوة إلى المحبّة وخفض الجناح للمؤمنين والشدة
والغلظة على الكافرين والمنافقين والمنحرفين.
ومنها: عدم إعلام الأمان والأمن للطرف المقابل من خلال الحديث واللقاء وإلقاء
التحية والسلام على الآخرين؛ كالسلام على أهل البيوت التي أجاز الإسلام دخولها بعد
إذن أهلها وطريقة الأكل بها.
وأمّا بالنسبة للسلوك فيجب أن لا يتكبر الإنسان في مشيه ولا يرفع صوته على
الآخرين.
وفي مجال الحديث مع الآخرين أكّدت الآيات أن يكون الكلام باعثاً على إيجاد
الأمن حتى مع أهل الكتاب، قال تعالى: وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ
إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وقُولُوا
آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وإِلهُنا وإِلهُكُمْ
واحِدٌ ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون([293]).
كما أنّ هناك آيات كريمة حذّرت من الشيطان واتباع خطواته، فإنه يعمل ليوجد
الاختلاف بين المؤمنين ويسلب الأمن ويلغي قواعده في المجتمع.