نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 124
أيضاً
على أنهم شعروا بالارتياح قد خامرهم في الأيام الأولى من الطلاق ولكن سرعان ما
تبدد ذلك ليحل محله شعور عميق بالندم، ذلك أن الطلاق لم يحل المشكلة أبداً حتى مع
تجدد زواجهم»([280]).
وقال أيضاً: «وبعد أن يتم الطلاق ويفترق الزوجان تبدأ مراجعة النفس، ويبدأ
تأنيب الضمير والتفكير في العوامل التي أدت إلى انهيار ذلك البناء، وفي أولئك
الذين حولوا الأسرة إلى مجرد أنقاض، وعندها تصب اللعنات تلو اللعنات على الذين
وسوسوا لهما بذلك وحببوه إليهما. حتى أولئك الذين اندفعوا لحماية الزوجة أو الزوج
ومن نوايا حسنة، لن يسلموا من تحمل المسؤولية وتحسين الطلاق في ذهن المرأة أو
الرجل، خاصة إذا كانت الحالة في زيجة عمرها شهور فقط، فالشباب مهما بلغوا من النضج
ليست لديهم التجربة الكافية، فلا ينبغي لأيٍّ كان أن يتدخل في شؤونهم الخاصة
ويشجعهم على اتخاذ قرارٍ خطيرٍ كالطلاق»([281]).
وعليه ينبغي على من يتكفّل بالنفقة أن لا يكون بخيلاً إلى حدٍّ يضر بأفراد
عائلته، وبمن تكفّل بالنفقة عليهم، وأن لا يسرف في ذلك، وإنّما كل بحسبه،
فالاحتياجات متنوعة، بعضها تكون بسعة الزوج تأمينها، والبعض الآخر لا يسعه
تأمينها، فلا يجبر على ذلك، ولذا
([280])
الأسرة وقضايا الزواج، الدكتور علي القائمي، ص142.
([281])
الأسرة وقضايا الزواج، الدكتور علي القائمي، ص142.
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 124