نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 30
شخصٍ أن يكرم الرجل ويتعاهد زيارته في الليل والنهار وهو لا
يعرفه ولا يشخصه في الخارج بل لابد من افتراضه شخصاً معهوداً عند الآمر والمخاطب
معاً، وقد ورد نظير هذا الأمر في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى إِنَّا أَرْسَلْنَا
إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ
رَسُولاً * فَعَصَى
فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلاً([26]) فإن ال في (الرسول)
للعهد لأنه معهود لدى المخاطب حيث سبق ذكره في الآية التي قبلها ومن هنا قسم
النحاة لام العهد إلى ثلاثة أقسام وهي:
لام
العهد الذهني
وهي التي يكون مصحوبها معلوماً ومعهوداً في الذهن، كقولهم «سيلقي الأستاذ
محاضرة في الجامعة» فالمخاطب لابد أن يكون معهوداً في ذهنه عارفاً من هو ولابد أن
تكون الجامعة كذلك معهودة في ذهنه عالماً بها.
لام
العهد الذكري
وهي التي يكون مصحوبها مذكوراً سابقاً فتعرفه فيما بعد، كالآية التي
تقدمت في سورة المزمل.