نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 223
هؤلاء المشككون لو ذاقوا
حلاوة هذه الزيارة وأدوها بنية صافية وقلب خاشع لما كانوا وصفوها بأنها من أسباب
الفوضى وترك العمل والخسارة المادية لأن هؤلاء ينظرون إلى هذه التجليات الروحية
القدسية بمنظار الدنيوية وحسابات الربح والخسارة مع أن ما يهرق من ساعات العمل
لأجلها هو الفوز العظيم، وما يخسره صاحبها هو المكسب الذي لا ينضب معينه.. فليس من
منطق الإيمان مقايسة الزيارة ومكاسبها الروحية والنفسية بأمور دنيوية وأطماع
مادية... كلا فهذه مقايسة غير متكافئة البتة ولا يجوز اللجوء إليها إذا ما طرحت
نتائجها على بساط المقارنة فأين الثرى من الثريا؟
وظاهرة ازدياد أعداد زائري الحسين عليه السلام وموكب الفاتيكان إلخ...؟
لا عجب في أن تشهد كربلاء عام 2013 تدفق 22 مليون زائر، وفي عام 2014 وصل
العدد إلى 25 مليوناً ووصفته موسوعة غينيس بأنه أكبر تجمع في تاريخ البشرية فوق
أرض واحدة، وأنها لحكمة إلهية في هذا الحشد، وفي السنة التالية لزيارتنا دعيت إلى
مهرجان ربيع الشهادة وألقيت قصيدتين إحداهما بعنوان (آيات الأربعين) والثانية
بعنوان (سيدة الشهيدات) وفي العتبة الحسينية المقدسة قلت إن العقلية زينب بشرت ابن
أخيها زين
نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 223