نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 185
القذر ومن هذه
الحركة بدأت حركات التذمر والخروج على سلطان بني أمية حتى أدت آخر الأمر إلى
هلاكهم شرَّ هلاك وأصبحوا لعنة عبر التاريخ على لسان كل منصف يخاف الله ويرجو الآخرة،
ولو قُدِّر للحسين - معاذ الله - أن لا يخرج على هذه الحركة ويسقط هذا المشروع
لرأيت الإسلام قد وصل إلينا بنسخته الأموية القبيحة والتي يهرب منها كل مسلم حينما
تعرض عليه بل ويتبرأ منها وممن يرتكبها، وما نشاهده اليوم من قتل وترويع لأبناء
المسلمين ولغير المسلمين في العالم باسم الدين والشريعة والقرآن والدفاع عن
التوحيد إنما هو جزء بسيط من المخطط الذي أريد له أن يبقى ويقوى ويستمر في حياة
هذه الأمة، ولكن كانت تضحية الحسين عليه السلام وما قام به من عمل بطولي عظيم لهم
بالمرصاد حيث أسقط هذه الأقنعة الزائفة القاتلة والمجرمة وعراها أمام الرأي العام.
من هنا كانت حركة الحسين عليه السلام تمثل منعطفاً مهماً وخطيراً في حياة
هذه الأمة، حيث التشخيص الحسيني لمنطقة الخطر ومضمونه وليترك للأجيال درساً عظيماً
في أن تقول لكل من ينتهج نفس هذا المنهج وهذه الطريقة «ومثلي لا يبايع مثله».
ولأجل ذلك كلّه وغيره دعا رسول الله إلى نصرة الحسين عليه السلام والحزن
عليه وإقامة العزاء له، وإبقاء حرارة حبه والتوجه له قائمة ما بقيت الدنيا حيث
يقول صلى الله عليه وآله
نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 185