وعن عطية قال: قالت اليهود
للمسلمين:(تزعمون أن محمدا أوتي الدين في تواضع وعنده تسع نسوة، أي ملك أعظم من
هذا؟ فأنزل الله الآية:﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ
إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيما﴾
(النساء:54)([616])، يعني
سبحانه ما آتى داود وسليمان ـ عليهما السلام ـ فقد تزوج كلاهما أكثر مما تزوج
نبينا محمد (ص)، وكان لكل منهما من
الجواري ما لم يمتلك مثله رسولنا (ص).
فقد كان تعدد الزوجات
معروفا في عهد إبراهيم
وأنجبت له السيدة هاجر إسماعيل ،
بينما رزقه الله من سارة سيدنا إسحاق .
وجمع نبي الله يعقوب u بين أختين – ابنتي خاله لابان – هما (ليا) و(راحيل)، وجاريتين لهما، فكانت له أربع
حلائل في وقت واحد.
وكانت لداود u عدة زوجات والعديد من الجواري، وزعموا أن سليمان u تزوج بألف امرأة، سبعمائة منهن حرات من بنات
السلاطين وثلثمائة جوار، بل زعموا أنه ارتد بإغوائهن في آخر عمره وبنى المعابد
للأصنام، كما هو مصرح به في الباب الحادي عشر من سفر الملوك الأول.
يقول رحمة الله الهندي:(ولا
يفهم من موضع من مواضع التوراة، حرمة التزوج بأزيد من امراة واحدة، ولو كان حراماً
لصرح موسى بحرمته، كما صرح بسائر
المحرمات وشدد في