ومع ذلك، فلا نفتقر في
العهد الجديد لمثل هذه النصوص، ففي رسالة بولس إلى العبرانيين يقول:(بالإيمان سقطت
أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبعة أيام. بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع
العصاة، إذ قبلت الجاسوسين بسلام. وماذا أقول أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن
جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والأنبياء، الذين بالإيمان قهروا
ممالك، صنعوا برا، نالوا مواعيد، سدوا أفواه أسود، أطفأوا قوة النار، نجوا من حد
السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء، أخذت نساء أمواتهن
بقيامة. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل. وآخرون تجربوا في
هزء وجلد، ثم في قيود أيضا وحبس. رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا
في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين) (عبرانيين 11: 30
– 36)
التفت الحكيم إلى الجمع،
وقال: ألا ترون بولس يقر كل ما ورد في العهد القديم.. ألا ترونه يثني على كل ما
فعله أولئك المجرمون من سفك دماء وجرائم حرب.. بل يعتبر كل ذلك تقوى وإيمان وخير…!؟
ليس ذلك فقط.. ففى العهد
الجديد:(لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما