responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 559
مقام، وإن دخلوا علينا قاتلناهم فيها، وكان رأي عبد الله بن أبي ابن سلول مع رأي رسول الله (ص) إلا أن رجالاً من المسلمين ممن كان فاته بدر، قالوا: يا رسول الله، اخرج بنا إلى أعدائنا.

قال ابن إسحاق: فلم يزل الناس برسول الله (ص) الذي كان من أمرهم حب لقاء القوم، حتى دخل رسول الله (ص) بيته، فلبس لأمته، فتلاوم القوم فقالوا: عرض نبي الله (ص) بأمر وعرضتم بغيره، فاذهب يا حمزة فقل لنبي الله (ص): (أمرنا لأمرك تبع) فأتى حمزة فقال له: (يا نبي الله إن القوم تلاوموا، فقالوا: أمرنا لأمرك تبع)، فقال رسول الله (ص): (إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل)

قال دوج: كيف يفعل محمد هذا.. ألم يكن له من الحكمة ما يجعله يعمل رأيه ما دام قد أرى بأنه الصواب؟

قال الحكيم: لقد أراد رسول الله (ص) من هذا أمرين:

الأول: أن يعلمنا أن المستشير ينبغي أن يحترم رأي من يستشيره، فيعمله إذا اقتضى المقام ذلك.

والثاني: أن رسول الله (ص) عندما عزم على الخروج بسبب إلحاحهم، ثم عادوا فاعتذروا إليه، أراد أن يعلمهم درسًا آخر ـ هو من أهم صفات القيادة الناجحة ـ وهو عدم التردد بعد العزيمة والشروع في التنفيذ، لأن من آثار ذلك أنه ييزعزع الثقة بها ويغرس الفوضى بين الأتباع.

سكت الحكيم، فقالت الجماعة: ثم ماذا؟

قال الحكيم: لقد اشتد رسول الله a في تلك الأيام في التجهير للقتال وحراسة المدينة..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست