responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 18
ولا زال المتلقفون يتلقفون.. ولا زالت الأقلام المملوءة بالحبر المدسوس في محبرة النفوس المدنسة يسيل.. ولا زالت الخطب.. ولا زالت الأفواه المنجسة بهجاء الشمس..

لا زال كل هؤلاء.. ولا زال هناك من يمدهم بكل شيء..

وضعت يدي على رأسي.. وقد ركبتني الهموم على هذه البشرية التي لا تتقن شيئا كما تتقن سب الشمس..

بينما أنا كذلك إذا بي أسمع ولدي في الغرفة المجاورة يردد قصيدة لأبي العتاهية، يقول فيها:

أرى الناسَ قد أُعْروا ببغْيٍ وريبةٍ

وغيٍ إِذا ما ميزَ الناسَ عاقلُ

وقد لزموا معنى الخِلافِ فكلهمْ

إِلى نحوِ ما عابَ الخليفةَ مائلُ

إِذا ما رَأَوا خَيراً رَمَوهُ بظنةٍ

وإِن عاينوا شراً فكُلُّ مناضلُ

وإِن عاينوا حَبْراً أديباً مهذباً

حَسيباً يقولوا إِنه لمُخاتِلُ

وإِن كانَ ذا ذِهْنٍ رَمَوه ببدْعَةٍ

وسَمَّوهُ زنديقاً وفيه يُجادلُ

وإِن كانَ ذا دينٍ يسموه نَعجةً

وليس له عَقْلٌ ولا فيه طائلُ

وإن كانَ ذا صمتٍ يقولون صُورةٌ

ممثلة بالعَيِّ بل هو جاهلُ

وإِن كانَ ذا شرٍ فويلٌ لأمهِ

لما عنهُ يَحْكي من تَضُمُّ المحافلُ

وإِن كانَ ذا أصلٍ يقولون إِنما

يفاخرُ بالموتى وما هو زائلُ

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست