فقد طبع كتاب
الأسقف (آشر) الذي يحمل هذه النظرية سنة 1779 م ([60]).
ومن الطريف أن مجلساً كنسياً كان قد أعلن في بداية
القرن العاشر للميلاد أن القرن الأخير من حياة العالم قد استهل، لأن الله قد جعل
المدة بين إنزال ابنه ونهاية العلم ألف سنة فقط([61]).
هذه بعض معلوماتها التاريخية..
أما معلوماتها الطبية، فقد كانت أفضل وأنجح الوسائل
العلاجية في نظرها إقامة الطقوس لطرد الشياطين التي تجلب المرض، ورسم إشارة لصليب
ووضع صور العذراء والقديسين تحت رأس المريض ليشفي.
ولم تكتف الكنيسة بأن تتبنى هذه المعلومات التي وضح
خطأ أكثرها بعد النهضة العلمية.. بل إنها راحت تدافع عنها.. وتستخدم الدين في
دفاعها..
وقد حصل بسبب ذلك، ذلك الفصام الذي تعرفون بين
العلم والدين..
لقد راحت السلطة الكنسية في ذلك الحين تعلن حالة
الطوارئ ضد العلماء والباحثين الذين هداهم علمهم وبحثهم إلى الاختلاف مع الكنيسة..
وقد شكلت لأجل ذلك محاكم التفتيش في كل مكان
تتصيدهم وتذيقهم صنوف النكال.. وأصدرت منشورات بابوية جديدة تؤكد العقائد السابقة
وتلعن وتحرم مخالفيها.. وبذلك قامت