إن هذا كلام يقرؤه مئات الملايين من المسيحيين في
العالم، ويترجمونه إلى لغاتهم المختلفة!؟
تصوروا لو أن هذا الكلام يقرؤه الأطباء والصيادلة
والعلماء على اعتباره كلاما لله.. فأي فائدة سيجنونها من المعرفة بالله، وهم يرونه
يحدثهم عن أمور يضحك منها أبسط شخص منهم!؟
ألا ترون أن في هذا الكلام استغلالا خطيرا لا يختلف
عن استغلال الكهان والعرافين والسحرة.. إن هذا الأبرص المسكين مكلف بكل التكاليف
الثقيلة.. بالعصافير الحية.. وبالكبشين الصحيحين.. وبالنعجة الحولية.. وبالزيت..
وبالعجين..
قلت: ولكن كل هذا منسوخ في المسيحية.. ألم تسمع بما
فعل بولس؟
قال: أجل.. لقد نسخ الشريعة.. ولكنه خالف المسيح
بذلك.. لأن المسيح قال:( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض
بل لأكمل)(متى 17:5).. ومع ذلك، فإني إبان مسيحيتي كنت أميل إلى بولس مني إلى
المسيح.. أتدري لم؟
قلت: لم؟
قال: لأن بولس ـ على الأقل ـ كان واقعيا.. لقد رأى
أن الشريعة التي يختزنها الكتاب المقدس.. شريعة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع..
إنها شريعة تجعل الإنسان يبحث عما لا يجديه نفعا.
ابتسم، وقال: لست أدري هل وجد أولئك الأغبياء
البقرة الحمراء التي نص عليها الكتاب