قال: إن الرسالة التي جاء بها محمد (ص) هي الرسالة الوحيدة التي خاطبت العالم أجمع.. فلم
تقتصر في خطابها من أول يوم على أمة من الأمم أو عرق من الأعرق أو بلد من البلدان..
لقد قال المسيح معبرا عن خصوص رسالته لشعب إسرائيل:
(لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)(متى 15 / 24)
بينما نجد القرآن الكريم يقول عن رسالة محمد (ص) :﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ ﴾ (الانبياء:107).. إن هذه الآية صريحة في التوجه العالمي لرسالة
محمد (ص).
ولهذا أثنى الله على أمة الإسلام في كتابه حين
خاطبها فقال:﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ (آل
عمران: 110)
وقد وجدت بالبحث المستفيض الشامل أن رسالة الإسلام
هي الرسالة الوحيدة التي استوعبت حاجات الإنسان جميعا.. فهي ليست رسالة لعقل
الإنسان دون روحه، ولا لروحه