قال الرجل: ولو أكل في جفنة كالجفنة التي قال فيها
الأعشى ميمون بن قيس:
تَرُوحُ عَلَى آل
المَحَلَّق جَفْنَةٌ كَجَابِيَة الشَّيخ العِراقي تَفْهَق
أو كتلك الجفنة التي قال فيها القرآن
الكريم عن ملك سليمان :﴿ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ
وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ﴾ (سـبأ: 13)
قال خبيب: لم كان الأمر كذلك؟
قال: لأن أي شخص يفتقر غذاؤه بشدة إلى أي
عنصر غذائي يقال إنه سيئ التغذية.. وقد يتوافر لبعض الناس سيئي التغذية كمية وفيرة
من الغذاء، لكنهم يختارون تناول أطعمة لا تمد الجسم بجميع العناصر الضرورية..
وبعضهم يتعرض لمشاكل صحية لأنهم يأكلون بنهم، ويصبح وزنهم زائدًا على المسموح به.
قال خبيب: فما الحل الذي ينبغي لمن وقع في هذا
الفقر الغذائي أن يفعل؟
قال الرجل: ينبغي لمن وقع في مثل هذا أن يبحث عن
غذاء معتدل متوازن شامل لكل احتياجاته الغذائية.
قال ذلك، ثم التفت إلى خبيب، وقال: لم تسأل عن هذا؟
قال خبيب: ليت البشر الذين عرفوا حاجات الجسم..
عرفوا حاجات الروح والنفس والعقل والقلب.. وحاجات المجتمع بعد ذلك.
قلنا: لم؟
قال: حتى يتجنبوا الوقوع فيما يقع فيه الجسد إن لم
يتكامل غذاؤه.. ألم تسمعوا ما ذكر الطبيب