قال:
أولئك أعظم أعدائنا.. وسنستعمل معهم أساليب خاصة.. أساليب قد نستعين فيها بحلفائنا
من الساسة.
قلت:
تقصد اعتقالهم وسجنهم.
قال:
أنا لم أقل هذا.. ولكن الساسة قد يقولونه.. وإذا قالوه فسنسارع نحن لننتقده، وندعو
لإطلاق سراح المعتقلين والسجناء.
قلت:
أليس هذا نفاقا؟
قال:
ليس هذا نفاقا.. هذه سياسة.. وفي السياسة تغلب المصالح.. ومصالحنا ترتبط بمواقفنا.
لم
أدر بما أجيبه.. ولكني في الغد حملت جميع تلك الكتيبات والمطويات، وسرت إلى بلد من
بلاد الإسلام.. لن أذكره لك.. فمن الحرج لي ولك أن أذكره لك.. لكني ما إن وصلت،
وفتشت حقائبي، حتى وجدتني في معتقل من المعتقلات.. وهناك تنعمت بأشعة كثيرة من شمس
محمد (ص).. وهي التي جئت لأجلها إليك،
وسأحدثك عنها اليوم.