نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 65
تربية الأولاد
كان حديثنا السابق عن المؤثّرات في تكوين الولد الصالح في المرحلة التي تسبق التربية المباشرة للطفل. وها هنا نشرع في الحديث عمّا قدّمته الشريعة الإسلاميّة الحنيفة في تربية الولد بعدما حثَّت على حسن أدائها وأوجبت لمن أحسنها مغفرة الله تعالى؛ فعن الإمام الصادق (عليه السلام): أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم([59])، وفي الحديث: لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ كلّ يوم([60]).
أكّد الإسلام في هذه المرحلة من عمر الولد على عدة أمور نعرض منها:
1- العاطفة مع الأطفال:
دعا أهل البيت (عليهم السلام) إلى الاهتمام، في هذه المرحلة الحساسة من عمر الطفل، بالجانب العاطفيّ الذي له أثر كبير في مستقبل الطفل. فقد يولِّد الفراغ العاطفيّ وعدم الاهتمام بالطفل وملء كيانه بالحبّ والحنان، آثاراً لا تُحمد عقباها في المستقبل، وتشير بعض دراسات علم النفس إلى أنّ اللّجوء إلى المخدّرات قد يكون أحد أسبابه عدم الاهتمام العاطفيّ بالطفل من قبل والديه، فيلجأ في شبابه إلى تعاطي المخدِّرات.