نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 40
ترضعيه من ثدي واحد وأرضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاماً والآخر شراباً»([51]).
وقال (عليه السلام): «الرضاع واحد وعشرون شهراً فما نقص فهو جور علىٰ الصبي»([52]).
فطول مدة الرضاعة له تأثير إيجابي علىٰ الوضع النفسي والعاطفي للطفل، وهي أهم المراحل في البناء العاطفي للطفل حيثُ تحتضن الأُم طفلها وتضمه إلىٰ صدرها، فيشعر بالحنان المتواصل والدفء العاطفي، وفي هذا الصدد تقول عالمة النفس لويز كابلان: (إنّ الطفل الذي ينعم بحنان أمه المتدفق خلال العام الأول والثاني من عمره يشعر بالأُمان، وعادة لا يشعر بالقلق أو الخوف فيتصرّف بتلقائية عندما يبلغ سن الثالثة أو الرابعة، والطفل الذي يشعر بالطمأنينة يتمتع بالثقة بالنفس ويتعامل مع الآخرين بسهولة ويندمج مع الأطفال في مثل عمره )([53]). ومناغاة الطفل في هذه المرحلة ضرورية للطفل تؤثر علىٰ نموه اللغوي ونموّه العاطفي في المستقبل، فكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) تناغي الحسن (عليه السلام) وتقول: