الختان

من المعروف أنّ الإسلام الحنيف قد أوجب ختن الذكر، وأنّ الوجوب يظلّ مُلاحِقَه طول حياته إن لم يمتثل لهذه الفريضة، وقد أكَّدت الروايات استحباب أن يكون الختان في اليوم السابع من ولادته، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: اختنوا أولادكم يوم السابع، لا يمنعكم حرّ ولا برد؛ فإنّه طهور للجسد، وإن الأرض لتضجّ إلى الله تعالى من بول الأغلف([33]).

وعن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): اختنوا أولادكم في السابع، فإنّه أطهر وأسرع لنبات اللّحم، وقال: إن الأرض تنجس ببول الأغلف أربعين يوماً([34]).

ويظهر من الرواية التي تنصّ على دعاء مستحبّ عند الختن أن للختن أثراً معنويّاً في مستقبل الصبيّ المولود.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في الصبيّ إذا ختن يقول: اللّهمّ هذه سنَّتُك وسنّةُ نبيّك صلواتك عليه وآله واتباع منّا لَك ولدينك بمشيّتك، وبإرادتك لأمرٍ أردتَه، وقضاءٍ حتمتَه، وأمرٍ أنفذتَه فأذقتَه حرَّ الحديد في ختانه وحجامته لأمر أنت أعرفُ به منّي، اللّهمّ فطهِّرْه من

[33] الطبرسي، مستدرك الوسائل، ج15، ص145.

[34] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج15، ص153.