3.
هل يحق للزوج أو الأب محاسبة الزوجة، أو الأولاد إذا استمر التواصل مع الآخرين
خصوصاً إذا كان ذلك التواصل مخفي ومثير للريبة والشك بوجود علاقات غير شرعية،
وبتعبير آخر ما هي وظيفة الزوج تجاه زوجته، ووظيفة الأب تجاه ابنته، أو ابنه؟
الجواب: بسمه
تعالى: لا يجوز للمرأة التواصل مع الرجل بالمراسلة
الكتبية، أو الصوتية فيما لا يجوز بالمشافهة بلا فرق. ولا ينبغي لها التصرّف على
وجه يثير ريبة زوجها، او أبيها بل قد يحرم ذلك في جملة من الموارد كما لو كان
التصرّف من قبل الزوجة مريباً عقلاءً بحيث يعدّ منافياً لما يلزمها رعايته تجاه
زوجها، أو كان التصرف من البنت مما يوجب أذيّة الأب شفقة عليها، وكذلك الحال في
الابن بالنسبة إلى أبيه، وإذا توقّف رفع الإشكال على إطّلاع الزوج أو الوالد على
مضمون المراسلات تعيّن ذلك إذا لم يترتب محذور آخر. وعلى العموم فإنّ للزوج
والوالد وظيفة في شأن الزوجة والولد. قال الله تعالى: يا
أيّها الّذينَ آمنوا قُوا أنفسَكُم وأهليكُم ناراً وقُودها الناسُ والحِجَارةُ
عليها ملائِكَة غِلاظٌ شِدَادٌ لا يعصُون اللهً ما أمَرَهم ويفعلون ما يُؤمرون.
فعلى الزوجة والأولاد أن يكونوا
عوناً لهما في القيام بهذه الوظيفة على ما امر الله تعالى به، ولهما في حال عدم
الاستجابة لذلك القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي