حديث آخر: قبره 7 ناحية الغري

يشهد لكل ذلك ما أخرجه ابن قولويه، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين الخلال، عن جده، قال: قلت للحسين بن علي (عليهما السلام): أين دفنتم أمير المؤمنين 7؟!.قال: «خرجنا به ليلاً حتى مررنا على مسجد الأشعث، حتى خرجنا إلى ظهرٍ؛ ناحيـةِ الغري»([93]).

قلت: إسناده صحيح معتبر، فابن أبي عمير لا يروي إلّا عن ثقة، كما أنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه([94])، ناهيك عن توثيق ابن قولويه لرواته بالتوثيق العام.

وقوله7: «ظهرٍ؛ ناحية الغري» أي ظهرٍ من ظهور الكوفة؛ ككربلاء..؛ فكل من كربلاء والنجف في ظهرٍ من ظهور الكوفة؛ كما هو صريح الأخبار المعتبرة الأخرى. وهو الموافق للوجدان وأهل الجغرافيا ؛ إذ الظهر ما ارتفع من الأرض؛ فأرض النجف مرتفعة عن أرض الكوفة، كما أن أرض كربلاء مرتفعة عن النجف، وقد بينا هذا أكثر من مرة.

[93] كامل الزيارات لابن قولويه: 83، رقم: 78. باب موضع قبر أمير المؤمنين: .

[94] ذكر ذلك صاحب الرياض، وهو قول المشهور، وقد أشرنا إليه آنفاً.