ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن حريز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله مثله([77]).

قلت: إسناده صحيح، رواته ثقات وموثقون؛ ومحمد بن سنان ثقة على الأظهر الأقوى. وإنّما نقم عليه مخالفته أجلاء الثقات أحياناً، فهو ضعيف في خصوص هذا الفرض لو سلمناه، لا مطلقاً.

وما يقال: من أنّ جلّ علمائنا كالمفيد والطوسي والعلامة (رضوان الله عليهم) اضطربوا فتنافت كلمات الواحد منهم في حاله بين التوثيق والتضعيف..، جهلٌ بظريف ما عندهم (رضوان الله عليهم) من علوم النقد، وإنّما هو عندهم ثقة إلى الحد الذي لا يخالف فيه كبار الثقات، فإنْ خالف فهو لين، وإلّا فلا، فاغتنم هذا فلقد زلّت فيه الأقدام..

معنى الحرم؟!!

الحرم هو: ما يجب تعظيمه، ولا يجوز انتهاك حرمته.

نشير إلى أنّ التعظيم والانتهاك على مراتب في شرعنا المبين..؛ الجامع المتيقن من تعظيم مكة والمدينة والكوفة وكذا حائر كربلاء حسب النص أعلاه، بل غيره مما لا يسعنا سرده، هو التخيير بين القصر والتمام في هذه المواضع

[77] الكافي 4: 578.