في الكوفة روضة من رياض الجنة = قبر الحسين 7

أخرج الكليني عن العدة، عن سهل وأحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: سمعته يقول: « لموضع قبر الحسين 7 حرمة معلومة من عرفها واستجار بها أجير، قلت: صف لي موضعها؟!. قال: امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعاً من قدامه، وخمسة وعشـرين ذراعاً عند رأسه، وخمسة وعشـرين ذراعاً من ناحية رجليه، وخمسة وعشـرين ذراعاً من خلفه ؛ وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة، ومنه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلى السماء، وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلاّ وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين 7؛ ففوج ينزل وفوج يعرج» ([143]).

قلت: إسناده صحيح؛ رجاله ثقات..؛ عدا هذا هو من رواية الحسن بن محبوب الذي أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه، كما لا تضـرّ رواية سهل بن زياد على القول ـ الضعيف ـ بضعفه ؛ لكونه هيهنا توبع برواية أحمد بن محمد المردد بن الأشعري والبرقي، وكلاهما جهبذ ثقة وجه عين، كما لا يخفى.

وله شواهد كثيرة لا تحصى، وإنّما سردناه ليطلع الصالحون على قدس هذا الظهر المبارك في الكوفة.

[143] الكافي (الكليني 1) 4: 588. والعروج يعني الصعود.