responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 90

دفع الإشكال

قال جماعة من العلماء في دفعه: ليحتجّ الله تعالى على عباده..؛ قال وهو خير القائلين: )رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (([114])، ونحو ذلك.

قلت: هذا الجواب صحيح في نفسه، لكنّه لا يمنع من السقوط في حفرة الجبر، كما لا يدفع شبهة ظلم الله للعباد؛ فهاتان الشبهتان لا تندفعان بالجواب أعلاه، ناهيك عن شبهة اللغويّة؛ ضرورة أنّ الله تعالى قد احتجّ على العباد بما ألهمهم به وفطرهم عليه دون شبهة؛ بأبلغ حجّة؛ بل الأشهر الأظهر الأقوى أنّه سبحانه قد كلمّ عباده وكلّموه يوم الذر دون حجاب، واختبرهم ففاضل بينهم بالعدل دون ارتياب..!!!.

ذهب بعض كبار أهل السنّة إلى أنّ الجواب أعلاه لا ينبغي الإصغاء إليه، والمقام لا يسمح بالتطويل، لكن - باختصار - لا مخرج من الشبهات أعلاه إلاّ القول بعقيدة البَداء. والملفت للنظر أنّ هناك من علماء أهل السنّة من دفع الإشكال أعلاه بالبداء، ربما بغير دراية منهم أنّه البداء الذي تديّنت به الشيعة - أنار الله برهانهم -..

فموجز ما ذكره أهل البيت 7 في دفع الإشكال هو أنّ الله تعالى قد أنزل العباد إلى الدنيا؛ ليمحو بعض أشقيائهم من ديوان الأشقياء، ليكتبهم في ديوان السعداء، ولا عكس.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست