حديث سلمان الفارسي 2

أخرجه الحاكم قال: أخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا نعيم بن حماد المروزي، بمصر، ثنا الفضل بن موسى، ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن الحارث بن عميرة، قال في حديث له: ثم أتيت سلمان الفارسي فسمعته يقول: قال رسول الله: «إِنَّ الْأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه([79]).

وقد أخرجه الطبراني بإسنادين قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عمار الموصلي، ثنا المعافى بن عمران، ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن الحارث بن عميرة قال: انطلقت حين أتيت المدائن، وإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان، ومعه أديم أحمر يعركه، فالتفت فنظر إلي، فأومأ بيده: مكانك يا عبد الله، فقمت، فقلت لمن كان عندي: من هذا الرجل؟ قالوا: هذا سلمان، فدخل بيته فلبس ثياباً بياضاً، ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وساءلني، فقلت: يا أبا عبد الله، ما رأيتني فيما مضـى ولا رأيتك ولا عرفتني، قال: بلى، والذي نفسي بيده لقد عرف روحي روحك حين رأيتك، ألست الحارث بن عميرة؟ فقلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله يقول: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها في الله ائتلف، وما تناكر منها في الله اختلف»([80]).

[79]مستدرك الحاكم (ت: مصطفى عبد القادر)4: 466، رقم: 8296.

[80]معجم الطبراني الكبير (ت: حمدي السفي) 6: 264، رقم: 6172. مكتبة ابن تيمية، القاهرة.