responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 55

جواب الإشكال!!

قلت: لا أرى – أنا القاصر- إشكالاً في هذا إطلاقاً، وإنّما اعتاص الحديث وما في معناه، على جماعة من علماء الفريقين؛ لعدم التأنّي في دقيق معناه، ولا التأمّل في ظريف فحواه، ولا استقصاء بقيّة الأخبار التي في سماه، فلو كانوا قد فعلوا ذلك لرجح عندهم أنّ الحديث ظاهر في عكس ما استظهروا، وأنّه يثبت عين ما نفوا؛ توضيح ذلك..

قال ابن عبّاس في الحديث الآنف: «إنّ الله ضرب منكب آدم الأيمن، فخرجت كلُّ نفس مخلوقة للجنّة بيضاء نقية، فقال سبحانه: «هؤلاء أهل الجنّة» ثمّ ضرب منكبه الأيسر فخرجت كلّ نسمة مخلوقة للنّار سوداء، فقال: «هؤلاء أهل النّار» ثمّ أخذ عليهم عهودهم....

ومعنى الحديث أنّ الله تعالى: ضرب ظهر آدم 7؛ لتخرج كلّ ذريته للإقرار طوعاً، عن يمين منكب آدم، لكن لم يخرج إلاّ أهل الطاعة والجنّة، فلمّا عصى الباقون ولم يخرجوا طوعاً، ضرب سبحانه ظهره 7 مرّة ثانية فأخرجهم عنوةً، على كراهيةٍ منهم، عن شمال منكبه؛ تمييزاً عن أهل اليمين..، وسيأتي النّص على كراهيتهم للإقرار، فانتظر!!

يدلّ عليه إجمالاً في كتاب الله تعالى: ) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ( ([67]).

ولا بدّ من هذا التفسير؛ لما تواتر في الفطرة التي فطر الخلائق عليها؛ سيما ما أخرجه مسلم في صحيحه قال: حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام،


[67]سورة آل عمران: 83.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست