responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 3

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآل محمد، الميامين الطيبين، المعصومين الطاهرين، المطهرين من الرجس تطهيراً..

اختلف علماء الفريقين - سنّة وشيعة - في إثبات عالم الذر؛ أي إثبات وجود الأرواح الناطقة قبل أجسادها الدنيويّة، في عالم قبل عالم الدنيا الذي نعيشه الآن..، أطلق المثبتون على هذا العالم: عالم الذر؛ استناداً إلى ما تواتر في مصادر السنّة والشيعة، من أنّ الله تعالى أخرج ذريّة آدم 7 قبل خلق الدنيا بألفي عام، فكلّمهم وكلّموه، بل في بعض الأخبار الصحيحة عند السنّة والشيعة، أنّ الله تعالى عاينهم، وعاينوه في آثار صنعه، وعظمة نوره )وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى (([1])..

فلقد اختلف أهل السنّة فيما بينهم، بين مثبتٍ ونافٍ لعالم الذر، والأمر هو الأمر عند علماء الشيعة (رضوان الله عليهم)، لكن المشهور والأكثر على إثباته، وهناك من أنكره؛ متأوّلاً الآية: )أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى (، وما تواتر من الرواية على المجاز لا الحقيقة..

والغرض من الخوض في مثل هذا الموضوع، فيما يقول المثبتون، سيما أهل الحكمة، أنّ هناك إشكاليات في العقيدة، عويصة ومزمنة، لا يمكن التملّص منها، ولا مخرج لها إلاّ القول بعالم الذر..


[1] سورة الأعراف: 172.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست