responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22

وجه تشبيه الأشباح بالذر!!

نعيد للتأكيد، أنّ الشبح هو ما تشخص ببدن مثاليّ مع خفاء؛ نظير الظلال وصور الأشياء في المرآة فيما يقول أهل المعقول والحكمة، وهي باعتبار من الاعتبارات خفيّة؛ إذ لا يعلم لها وزن متعارف ولا مادة متعارفة، لكنّها موجودة بيقين..

وقد ورد في بعض الأخبار أنّها شيء وليست بشيء..؛ والمعنى أنّ لها وجوداً حقيقياً تعجز عنه قوانين الدنيا.

وبعبارة أوضح، هي شيءٌ بالنظر لقوانين العوالم الأخرى كعالم البرزخ مثلاً، وأمّا أنّها ليست بشيء؛ فلكونها حسب قوانين عالم الدنيا هي كذلك، وأياً كان فما لا يمكن إنكاره هو أنّها متشخصةً في الوجود ليست عدماً، وإن عجزت قوانين هذا العالم عن حقيقته؛ لخفائه.

هذه هي مناسبة تشبيه أشباح بني آدم يوم الميثاق بالذر؛ إذ هو مشتق من الذرة، وهي أصغر جزء في الأشياء، وهو خافٍ لا يرى أو لا يكاد يرى والأشباح لما فيها من خفاء هي كذلك..

فالذر سواء كان صغار النمل، أو جزئيات الغبار المتطاير، فكلاهما كما جزم أئمة اللغة لا يكاد يرى، أو خافٍ لا يرى إلاّ إذا تسلّط عليه بعض الضوء..


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست