قال المجلسي في مرآة العقول: إسناده حسن([168]).

قلت: وهو نصّ يحوي تصاريح تثبت أكثر مسائل عالم الذر، فاحفظه فإنّه من كنوز العلم والمعرفة، ونشير إلى أنّ أهل السنة رووا نحوه عن الصحابي الكبير أبي بن كعب (رضوان الله عليه)، وقد مضـى في الفصل الأول من هذا الكتاب.

بعض مرويات أهل السنة في الحجر (عظّمه الله)

أخرج الإمام الفاكهي (272هـ) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «لقد نزل الحجر وإنّه أشد بياضاً من الفضة، ولولا ما مسّه من أرجاس الجاهلية وأنجاسها، ما مسه ذو عاهة بعاهة إلاّ برأ» ([169]).

قلت: إسناده صحيح.

وأخرج الإمام الفاكهي أيضاً قال: وحدثنا الزبير بن أبي بكر قال: حدثني حمزة بن عتبة اللهبي قال: حدثني محمد بن عمران، عن جعفر بن محمد (إمامنا الصادق 7) قال: كنت مع أبي محمد بن علي (إمامنا الباقر 7) بمكة فقال له رجل: يا أبا جعفر ما بدء خلق هذا الركن؟!.

قال: «إنّ الله تبارك وتعالى لما خلق الجنّة قال لبني آدم: )ألست بربكم قالوا: بلى( فأجرى نهراً أحلى من العسل، وألين من الزبد، ثمّ أمر القلم فاستمد من ذلك النهر،