responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 121

معنى الفطرة في أخبارهم :؟!!!

ورد في أخبارنا الصحيحة أنّ الفطرة ملكة (قوّة) مجعولة في ذات الإنسان، بها يعرف خالقه تعالى، وما هو خير وشرّ. ولا ينافي ما مضـى أنّها التوحيد أو الإسلام؛ ضرورة أنّ العلاقة بينهما هي علاقة السبب بالنتيجة؛ فبهذه القوّة يعرف العبد ربّه ليكون على التوحيد والإسلام، فصحّ إطلاق السبب هنا، كما صحّ إطلاق النتيجة وإرادة السبب هناك، على ما تقرّر في علوم المعاني والبيان؛ ويدلّ على جعل هذه القوة تكويناً..

ما أخرجه الكليني عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله 7: كيف أجابوا وهم ذر؟!!. قال 7:«جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه؛ يعني في الميثاق»([148]).

أقول: إسناده حسن صحيح حجّة؛ للإجماع على أنّ ابن أبي عمير لا يروي إلاّ عن ثقة، ناهيك عن كونه من أصحاب الإجماع على تصحيح ما يصحّ عنه.

وقوله7: «جعل فيهم ما إذا سألهم» نص في الجعل التكويني للفطرة؛ وهذا هو مستند علماء العقيدة في تعريف الفطرة، أو علماء الحكمة فيما اصطلحوا عليه: العقل الفطري؛ لكونه مجعولاً بالجعل التكويني..

فلقد عرّفوا الفطرة - واللفظ لي-: هي القوّة - أو الملكة - التي أودعها الله تعالى في عباده تكويناً؛ لمعرفته، ومعرفة الخير والشر والحسن والقبيح.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست