responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 99

علاقة المنزلة بين المنزلتين بأصول الدين!!

لعلّك تقول: ذكر المرتضى الوعد والوعيد ، والمنزلة بين المنزلتين ، والأمر بالمعروف ، والأعواض والآلام والفضل والاستحقاق و...، في مباحث أصول الدين، بل قد ذكر بعضهم أنّها أصول دين ، فما دخلها؟!.

قلنا : أدرجوها في الأصول ؛ لمجموع –بما هو مجموع- سببين :

الأوّل: باعتبار اندراجها في أبواب العدل ، فهي يقينيّات ترتّبت عليه باستقلال العقل ، في ضوء اللطف، والحكمة، والحسن والقبح، على ما اتّضح سريعاً. وليس باعتبار كونها حكماً تكليفياً عملياً ورد من طريق الشرع ؛ فهذا خارجٌ تخصّصاً عن مباحث أصول الدين ، فاحفظ ولا تغفل.

الثاني : لنشوب النزاع بين المذاهب الإسلاميّة حولها ؛ فلا يخفى على أهل العلم أنّ مردّ حقيقة المذاهب ، إلى ما تنازعوا فيه ، دون ما اتفقوا عليه .

وإنّما عدّ العدل ، والإمامة ، والمنزلة ، من أصول الدين؛ توسعةً ؛ كونها مقوّمات لحقيقة المذاهب الإسلاميّة ؛ وإلاّ فهي ليست أصولاً مقومة لحقيقة الإسلام على ما اتضح في المبحث الثاني من الفصل الأوّل بما لا مزيد عليه .

الزبدة : فما سقناه نموذجٌ لأهم أقوال فحول الطائفة ، والمبتدىء ربما يراها متناقضة جدّاً ؛ لعدم إحاطته بضابطة الأصل الديني ومفهومه ؛ أي ما يعتبر فيه من ذاتياته الموجدة لحقيقته ، والمقوّمة لماهيته .

والحمد لله ربّ العالمين .


نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست