السيد: من كان السفر مقدمة لعمله كطلاب الجامعة والجيش والعمل في مدن تبعد عن وطنهم الأصلي أكثر من المسافة الشرعية وهي (44) كيلو متر ذهاباً وإياباً، فإن كانوا يسافرون في الشهر الواحد أكثر من سفرة – كسفرتين أو أكثر – ويستغرق مجموع سفرهم عشـرة أيام أو أكثر من الشهر كأن يسافر أحدهم مرتين في الشهر كل مرة يبقى خمسة أيام وكان عازماً على البقاء هكذا – أي يسافر بهذا المقدار – لمدة ستة أشهر، فإنه يجب عليه أن يصلي تماماً ويصوم.

ولكن خلال الأسبوعين الأولين من بداية أسفاره الأحوط له الجمع بين القصر والإتمام والصوم والقضاء، وأما إذا كان يسافر في كل شهر أربع مرات مثلاً أو يكون مسافراً في سبعة أيام منه فما دون فحكمه القصـر، ولو كان يسافر ثمان مرات في الشهر الواحد، أو يكون مسافراً في ثمانية أيام منه أو تسعة ـ فالأحوط لزوماً ـ أن يجمع بين القصر والتمام، والصوم والقضاء.

والخلاصة هنا لدينا ثلاثة فروض:

الأول: من كان يسافر عشـر مرات في الشهر الواحد أو يسافر مرتين أو ثلاثة فأكثر ويقضـي عشـرة أيام في السفر، وحكمه الصلاة تماماً والصيام، مع العزم على الاستمرار على هذا المنوال مدة ستة أشهر مثلاً من سنة واحدة.