خامساً: أن تدّخر مقداراً من المال قبل شهر رمضان وتنفقه في هذا الشهر، أو تقترض ما يكفيك وتسدده بعد ذلك.

أبو هاشم: وهذا ما يذكرني بخالنا (رحمه الله) حيث كان يعمل بقالاً يخرج من البيت قبل صلاة الصبح ويصلي عند خطوة أمير المؤمنين ويعمل بجد ونشاط، ولكنه كان يغلق محله قبل شهر رمضان بيوم ولا يفتحه إلاّ في اليوم الرابع من شهر شوال، ويقول: الله الذي رزقني أحد عشـر شهراً من السنة سوف يرزقني في شهره الذي افترض فيه الصيام على عبيده.

أبو أحمد: إي والله يا أبا هاشم أذكره (رحمه الله) فقد كان عنده يقين بذلك.

فهناك الكثير من الحلول إذن يا ابن أخي فلا يفوتك ثواب وبركة هذا الشهر الفضيل، فهذه الأيام فرصة ثمينة لا تعوض لحصد أكبر قدر ممكن من الثواب، وليس العمل أهم من صيام هذا الشهر المبارك، واحذر يا ولدي فإنّ الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر الفضيل.

قام هاشم وقبّل رأس عمه وقال له: شكراً يا عم والله هذه حلول جميعها ممكن، وجميعها سيمكنني من الصيام، وسأصوم من الغد إن شاء الله وسأنقل