الشيخ والشيخة

اتصل أبو هاشم بأخيه أبي أحمد وقال له: إنّ والدتنا الحاجة بصحة غير جيدة وهي متعبة قليلاً، فركب أبو أحمد سيارته وانطلق بسـرعة لرؤية قرة عينه والدته التي حملته ورضعته وغذّته وربّته وهو يتذكر وصية رسول الله له: «أمك ثم أمك ثم أمك، ثم أباك»([35])، فهي بالنسبة له باب من أبواب الجنة، دخل البيت وتوجه إلى غرفة أمه فقبّل يدها وسألها عن حالها؟

فقالت له: يا محمد (وهو اسم أبو أحمد) حاولت أن أصوم اليوم ولكني لم أستطع، لشدة ضعفي رغم أنني لم أعانِ من جوع أو عطش أو حتى ألمٍ ومرض يمنعني من الصوم.

أبو أحمد: لا يا أماه إنّ الله سبحانه بلطفه ومَنّه قد أسقط الصيام عن كبار السن، وهناك حكم خاص بالشيخ والشيخة.

الأم: ما هو يا ولدي؟

الولد: لا يجب عليهما الصيام.

[35] صحيح مسلم ج8: 2.