نام کتاب : حواریة الصوم نویسنده : الشیخ محمد النجار جلد : 1 صفحه : 34
أذّن المؤذن وانقسمت العائلة إلى رأيين، فقسم يريد الإفطار قبل الصلاة وآخرون بعد الصلاة، فارتأوا أن يجدوا حلاً وسطاً وهو أن يُصلّوا صلاة المغرب ثم يفطروا.
فاطمة: يا أبتي ومَن هو الأفضل الصلاة أم الإفطار؟
الأب مبتسماً: يستحب للصائم أن يؤخر إفطاره بعد الصلاة، إلاّ أن تتوق نفسه إلى الإفطار، يعني يكون عنده شوق كبير إلى الطعام بحيث لا يتحمل الانتظار ويكون ذهنه مشغولاً بالطعام، أو ينتظره أحد فليس من الصحيح أن يبقى الناس منتظرين له.
وقبل بداية الإفطار رفع الوالد يديه بالدعاء ورفع جميع أفراد العائلة أياديهم بالدعاء وهم يكررون خلف أبيهم دعاء رسول الله عند إفطاره: (اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وبقي الأجر)([28]).