فضل شهر رمضان وصومه

يصطحب أبو أحمد ولده أحمد كل ليلة إلى مسجد المنطقة لأداء صلاتي المغرب والعشاء([1])، وفي الليالي الأخيرة من شهر شعبان المبارك تكلم إمام المسجد بعد الصلاة، حيث ينتظر المصلّون محاضرته التي يتعقّبها عادة أسئلة وأجوبة، فتكلم الشيخ في تلك الليلة عن فضيلة شهر رمضان المبارك وضرورة استقباله، واستهل محاضرته بمقطع من خطبةٍ للنبي الأكرم :

فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: ارتقى المنبر رسولُ الله قبل دخول شهر رمضان فقال:

«أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، هو شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله. أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه

[1] فعن رسول الله: «مُروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين» مستدرك الوسائل ج15: 164. وعن أمير المؤمنين «علّموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم» مستدرك الوسائل ج15: 16.