أبو أحمد: خشيت أن تكون مريضاً فالأكل والشـرب لا يجوز للمؤمن في شهر رمضان إلاّ لعذر كالمرض.

فخجل الأستاذ من تفقد زميله أبو أحمد له وقال: لا والله يا أبا أحمد فأنا بصحة جيدة ولكنني لا أصوم.

فأجابه أبو أحمد: ولكنك إنسان مؤمن وطيب وتصلي معنا الجماعة وتعطي الحقوق وتخاف الله، والصوم أحد الواجبات الشـرعية وهو جُنّةٌ من النار ومن تهاون فيه فقد تعدّ حدود الله، والله سبحانه وصف المتعد لحدوده بالفاسق والظالم والكافر، وهناك روايات عديدة تصف عقوبة وعذاب المفطر بلا عذر وخصوصاً في القبر والبرزخ.

وهو نعمة وخير وبركة ينتظرها المسلمون كل عام، وفيه آثار دنيوية وأُخروية ومنها زيادة الرزق والصحة وزيادة المودة والمحبة.

والأكل والشرب من طلوع الفجر إلى الغروب مفطر ولو كان حبة واحدة أو قطرة واحدة، ومن أكل أو شرب عمداً فيجب عليه كفارة إضافة إلى قضاء ذلك اليوم في غير أيام شهر رمضان، والكفارة هي صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.