أحمد: وصلنا النجف الأشرف، وأفطرنا في مكان كان قد أعدّه لنا المختار مسبقاً، واتجهنا بعدها إلى ضريح الإمام وأحيينا عنده ليلة القدر، وكانت أروع ليالي حياتي، عشت فيها الروحية العالية والمناجاة والدعاء بقرب سيدي ومولاي أمير المؤمنين .

وفي الليلة الأخيرة من ليالي القدر وهي الليلة المرجّحة أن تكون هي ليلة القدر، اجتمع الخيّرون من شيوخ وشباب المنطقة في المسجد، وبدأوا بتلاوة دعاء الجوشن الكبير حيث يستحب تلاوته ليلة القدر، وزاروا الإمام الحسين عن بعد، وصلّوا مائة ركعة، وتلوا سورة القدر بقدر استطاعتهم، حيث يستحب تلاوتها ألف مرة في هذه الليلة، ورفعوا أصواتهم بدعاء الفرج، ورفعوا المصاحف، ورفعوا بعدها أياديهم بالدعاء إلى جيوش المسلمين بالنصـر والغلبة على الإرهاب والكافرين، ودعى المجتمعون بأن يعتق الله رقابهم من النار ويدخلهم الجنة بفضله، وأن يعيد عليهم الشهر الفضيل في السنة القادمة بالخير والبركة والرزق والبركة والمودة والمحبة والغلبة والنصر والطاعة والغفران.