الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وإحسان منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن المجازاة أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها) ([1])، والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وبعد...
لقد اهتم الإسلام الحنيف أهمية عظمى بالحفاظ على فطرة المرأة المؤمنة وتوجيهها نحو التحفظ على عفتها وكرامتها وذلك من خلال وضع بعض الأحكام الشـرعية لها لتحيا حياة الملكة المحصنة والمصانة عن كل دنس، بل توَّجها بتيجانٍ يعجز الإنسان عن
[1] من خطبة سيدة نساء العالمين عليها السلام (الاحتجاج، للشيخ الطبرسي ج1، ص132).