responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 58

فحاول سفيان أن يصرف هذه المنقبة عنهم، كما بيّن الحميدي ذلك حيث يقول([65]): هذا الحديث عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والجفاء والقسوة وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل من ربيعة ومضر».

قال سفيان: وإنما يعني قوله أتاكم أهل اليمن: أهل تهامة؛ لأن مكة يمن وهي تهامة، وهو قوله الإيمان يمان والحكمة يمانية

لكن الطحاوي لم يرتضِ هذا التوجيه فرد على سفيان بقوله:

فنظرنا فيما قالوا من ذلك هل هو كما قالوه أم لا؟ فوجدنا علي بن معبد قد حدثنا قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأنصاري قال: أشار رسول الله بيده نحو اليمن فقال: «الإيمان هاهنا، ألا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين أصحاب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر»، فأضاف القسوة وغلظ القلوب إلى الفدادين من ربيعة ومضر، فكان في ذلك ما قد دل على أن المضاف إليهم من الإيمان،


[65] في «المسند» (2/452).

نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست